Wednesday, August 24, 2016

الصهاينة يقرأون مصيرهم في الملاعب ..نهاية اسرائيل

الصهاينة يقرأون مصيرهم في الملاعب 

ترى ماذا كان شعور الفريق الإسرائيلي وهو يرى آلاف الإعلام الفلسطينية
 ترتفع في مدرجات ملعب غلاسكو في اسكتلندا فيما تصدح حناجر
 الشباب والصبايا الاسكتلنديين بالهتافات والاغاني لفلسطين؟! 
بل ماذا شعر اللاعبون الاسرائيليون في اولمبياد الريو وهم يواجهون
 ما واجهوه من مواقف شجاعة من لاعبات ولاعبين عرب اتوا من دول، 
بعضها اوهمهم حكامهم في تل ابيب انها باتت حليفة للكيان الصهيوني.
وما هو الشعور الحقيقي لمواطني الكيان الصهيوني وهم يسمعون 
كيف تكتسح دعوات المقاطعة الاقتصادية والأكاديمية والجامعية
 والبرلمانية دولاغربية كانت إلى وقت قريب تعتبر حصونا 
وقلاعا لداعمي الكيان الصهيوني.
انه دون شك الإحساس بالإحباط والشعور بأن اتجاه الرياح الدولية 
بدأ يسير باتجاه معاكس لمصالحهم وحتى لوجودهم.
فلا الكيان بات أمنا في الداخل وعلى حدودهم الشمالية والجنوبية،
ولا الهجرة إلى الكيان تفوق الهجرة منه وخصوصا تفوق الرغبة بالهجرة منه ،
 ولا الحلم العقائدي بالسيطرة على كل فلسطين، وعلى الارض الممتدة من 
النيل إلى الفرات، بات واقعيا اوقابلا للتحقيق فيما تسعى حكومة العدو
 إلى الاحتماء خلف جدران فصل عنصري ،بينما يشتد الانقسام المجتمعي
 داخل الكيان على أسس عنصرية صارخة.
مصدر القوة الوحيد الباقي لهذا الكيان هو الواقع العربي المحاصر بالتخاذل
 والتواطؤ الرسمي والحروب البينية والاحتراب الداخلي والذي بات الصهاينة،
رغم كل شئ ، يخشون من خروج الامة منه أكثر قوة وخبرة ومنعة، تماما
 كما خرجت من لبنان ،بعد 15 سنة من الحروب والفتن، مقاومة باسلة
أخرجت العدو من الارض التي احتلها ،واقامت معه توازن رعب يوم 
افشلت اهداف عدوانه في مثل هذه الايام قبل 10 سنوات.
ان الانتصار اليوم لفلسطين والمقاومة هو انتصار لسوريا وللعراق 
ولليمن ولليبيا ولمصر وللسودان وللبنان وللاردن ولدول المغرب 
العربي والخليج والجزيرة لان الجميع بات يدرك حجم الارتباط بين
 ما تعرضت له هذه البلدان، وما تزال، وبين المشروع الصهيوي
 استعماري الذي كلما تراجع في موقع تقدمت الامة على طريق التماسك
 و الاستقرار والاستقلال والنمو والامان والازدهار.
واذا نجح الصهاينةعلى مدى عقود في السيطرة على سياسات ومقدرات
 اقتصادية وسياسية واعلامية وعسكرية في دول في الغرب،
 كما في بلادنا ،فقد جاءت ملاعب الرياضة تذكرهم ببطلان مشروعهم
 واستحالة القبول بظلمهم وعنصريتهم واحتلالهم ...
وان غدا لناظره بقريب

مجلة مغربيات
معن بشور

No comments:

Post a Comment